أثبت النجم الجزائري رامي بنسبعيني اليوم في أول ظهور له بعد الحجر الصحي على محافظته علـى لياقته الـبدنية وعدم تأثره بالأوضاع التي يمر بها العالم بتألقه الملفت مع ناديه الألـماني بوروسيا مونشنغلادباخ .

حـيث ساهم الدولي الجزائري في فوز فريقه بتسجيله لهدف وصناعته لاخر وهو مايعتبر بداية موفقة للجناح الطائر بعد عودة المباريات .

ككل مرة يتألقٌ بن سبعيني نرى فيه اللاعب المتطور من كل النواحي ، لكن الشيء الذي ينقصه هو التأني في الاختيار ، دون ذلك هو جيد في صنع القرار في الثلث الاخير .

تطوره الكبير على الصعيد الهجومي مرات ما يجعلٌ اللاعب ينسى دوره الدفاعي ، لكن كما هو معروف ففي الدوري الالماني يلزمٌ عليك الهجوم والدفاع ربط اللعب على الاطراف فهو هجومي بالدرجة الاولى ولا ينظرٌ للدفاع .

نقطة اخرى يمكنٌ الحديث عليها ، وهي تسديد ضربات الجزاء ، بن سبعيني تجاوز جسر الخوف ، و اصبح يسدد بشكل عادي ، ولعل ابرزها هي مبارة ” بايرن ” كان عرابها ، فالامرٌ هنا يعطيه قدرة للعمل الكثير من الاشياء داخل الملعب .

عندما كان رامي في رين ، كان قليلا ما يتقدم اكثر ، نحو الهجوم و ينسى الدفاع ، و كثيرا ما يكون هنالك عدم تفاهم بينه وبينه الظهير الايمن ، مرة طلب المدرب من رامي ، ان يؤدي فقط دوره الدفاعي ، وهي طريقة من المدرب لكي يعرف الخطأ الذي يقعٌ فيه ، من تلك المبارة ، ادرك بن سبعيني ان الامر بيده و لا يمكن ان يقوم بقرار دون مراعاته لزميله الاخر الظهير ، كون رين كان يتحول لطريقة 4/4/2 الى 3/4/3 مع عودة لاعب الارتكاز للقلب الدفاع ، بن سبعيني وهذه الطريقة ساعدته للظهور جيدا في دوري الالماني كون طريقة اللعب نفسها لذلك يظهرٌ انه تأقلم سريعا .

عندما نتحدثٌ عن الإيجابيات يجب ان ننظرٌ للسلبيات له كلاعب ، وكما قلت عدم التأني في بعض التمريرات ، للزملاء ، اغلبها ما تكون طائشة ، لو نعطي مثال هل بن سبعيني مثل : بلحاج و غولام في التوزيع ؟ طبعا لا ، هذه النقطة التي يحتاجها بن سبعيني للتطور و التحسن كونه مدافعٌ ومطالبٌ بذلك .