قي الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعاً كبيراً في مواجهة فيروس كورونا من أجل القضاء عليه، تتنافس كبار الأندية الأوروبية على خطف نجم باريس سان جيرمان نيمار دا سيلفا جونيور.

اللاعب الأغلى في تاريخ كرة القدم والذي إنتقل إلى فريق العاصمة الفرنسية في أغسطس 2017 مقابل 222 مليون يورو بعد دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده، يتصدر إسمه عناوين الصحف والوسائل الإعلامية من جديد بعد إقتراب الميركاتو الصيفي.

وبحسب الوسائل الإعلامية الأوروبية، على رأسها صحيفة ماركا الإسبانية، يبدو بأن نادي برشلونة هو الأوفر حظاً بالحصول على خدمات النجم البرازيلي في حال قرر مغادرة ناديه الفرنسي على الرغم من إقتحام يوفنتوس صراع التعاقد معه.

فالنادي الكاتالوني يحلُم بإعادة نجمه السابق إلى المنزل، ونيمار نفسه يُفضل برشلونة على بقية الأسماء المطروحة. إلا أن إدارة برشلونة نفسها مُنقسمة إلى طرفين في صفقة نيمار، بين من يُؤيد عودة النجم البرازيلي وآخر يُفضل عدم التعاقد معه.

فعلى الرغم من الموهبة الفريدة التي يتمتع بها نجم باريس سان جيرمان، يرى البعض بأن طريقة مغادرته النادي الكتلوني لم تكُن لائقة، بالإضافة إلى إصاباته المُتكررة خلال الموسم والتي قد تحرُم برشلونة في الإستفادة من خدماته.

أما الطرف الآخر، فيرى بأن ديمبيلي، كوتينيو، مالكوم، كلها أسماء فشلت في تعويض ثغرة نيمار، منذ مغادرته النادي، وبأن حل هذه المشكلة في الوقت الراهن، تكون عبر عودة نيمار نفسه إلى الفريق.

وعلى الرغم من إختلاف وجهات النظر، يشعر مُعظم عشاق برشلونة بأن الفريق ينقُصه اللاعب الذي يأخذ الأمور على عاتقه، يُراوغ ويخلق الفرص بغض النظر عن دور ليونيل ميسي، اللاعب الذي أشرفت مسيرته على الإنتهاء.

وبغض النظر عن تصريح هيريرا زميل نيمار في الفريق الفرنسي والذي راهن على بقاء النجم البرازيلي في باريس سان جيرمان، الا أن ذلك لا ينفي رغبته في العودة الى برشلونة.

فعادة ما تكون مثل هذه التصاريح مجرد حرب إعلامية ووسيلة للضغط على اللاعب نفسه من أجل عدم مغادرة الفريق، تماما مثل منشور بيكه الشهير على تطبيق الإنستاغرام قبل إنتقال نيمار لفريق العاصمة الفرنسية.

برشلونة فقير بدون تشافي، إنيستا ونيمار، وعودة الأخير قد تكون الحل الأفضل خصوصا بعد إعتزال الأول ورحيل الثاني وإقتراب موعد إعتزاله اللعب.

إن ارتداء نيمار قميص برشلونة مرة أخرى هو الحل الأنسب، وذلك لأنه يُغلق باب التعاقد مع لاعب جديد، وذلك من اجل عدم المخاطرة وتكرار تجربة ديمبيلي وكوتنيهو الفاشلة، التي قد تزيد الطين بلة، وتُعمِّق المشاكل المالية لإدارة برشلونة .